سم: *****
النص: بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة اية الله المرجع الديني الشيخ محمد جميل حمود العاملي مد ظله
السلام عليکم ورحمة الله وبرکاتة
الرجاء من العلامة توضيح وتفسير بعض الاحاديث الواردة
ينقل الشيخ المفيد في كتال الارشاد عدد من الروايات ص27
قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - اذا كان يوم القيامة دعى الناس كلهم باسماء امها تهم ما خلا شيعنا فانهم يدعون باسماء ابائهم لطيب مولدهم
وفي تفسير العياشي ج2 ص243- في تفسير سورة الرعد - عن الامام الصادق عليه السلام قال ما من مولود يولد الا وابليس من الابالسه بحضرتة فان علم انه من شيعتنا حجب عنه ذلك الشيطان وان لم يكن من شيعتنا اثبت الشيطان اصبعه السبابة في دبره فكان مأبوناً وذلك ان الذكر يخرج للوجه فان كانت امراءه اثبت في فرجها فكانت فاجرة
و قول الامام الباقر علية السلام والله يا ابا حمزة ان الناس كلهم اولاد بغايا ما خلا شيعتنا - بحار المجلسي ج24-باب 67
والعلامة الكبير يوسف البحراني في كتاب الحدائق الناضرة ج18ص155 يذكر - من ا لواضحات في جواز غيبة المخالف طعن الائمة عليهم السلام بانهم اولاد زنا
السؤال هل دليل الاحاديث ان من يخالفنا في المذهب والاعتقاد الحق وفي التقديم على امير المؤمنين علية السلام في الامامة يوجد شك في نسبه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الموضوع: تعليل نسبة الزنا في أعداء الأئمة الطاهرين عليهم السلام.
بسمه تعالى
السلام عليكم
الأخبار في نسبة الزنا لأعداء الأئمة الطاهرين عليهم السلام كثيرة، وقد علل الخبر الوارد عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام حينما قال لضريس الكناسي: أتدري من أين دخل على الناس الزنا؟ قال ضريس : لا أدري، فقال عليه السلام:" من قبل خمسنا أهل البيت..." فقد جاء الزنا من حيث إستحلال المخالفين لحقوق الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم فأدّى ذلك إلى أكل الحرام، وهو بدوره أدّى إلى تولد الدم الحرام المؤدي إلى تسلط إبليس فينكح كما ينكح الأب كما في قوله تعالى﴿ وشارِكْهم في الأموال والأولاد﴾ فقد أمر الله تعالى إبليس أن يشارك في الحرام كلَّ مرتكبٍ للحرام وآكلٍ للحرام ومستحل لحقوق الائمة الطاهرين عليهم السلام، فيجلس الشيطان على المرأة كما يجلس زوجها عليها فينكح كما ينكح الزوج فهذا تأويل الآية، فيكون المتولد من هذه العملية هو إبن زنا، والتسلط الإبليسي ليس على نحو الجبر باعتباره باطلاً ويبطل الثواب والعقاب، بل لأن العلة تقتضي معلولاً فالفاسد لا يولد إلا الفاسد والطاهر لا يولد إلا الطاهر، وحيث إن آكل الحرام ومستحل الحرام علَّة لتولد الحرام فمن الطبيعي أن يتولد منه الحرام وهو الزنا والعياذ بالله تعالى، فمن طهرت لقمته طهرت ولادته، ومن خبثت لقمته خبثت ولادته بحسب قانون العلية والمعلول إذ إن العلَّة الفاسدة لا تنتج معلولاً صالحاً بل العلّة الفاسدة تنتج معلولاً فاسداً، فالحموضة لا تولد إلا الحموضة ولا تنتج حلاوة، كما أن الحلاوة لا تنتج حموضة، فالعلّة تنتج معلولاً مسانخاً لها بحسب قانون العلّية والمعلول الطبيعيين، وهكذا بالنسبة إلى مستحل خمس الأئمة الطاهرين عليهم السلام فإنه مستحل لأكل الحرام فلا ينتج إلا الحرام وهو خبث الولادة الناتج من المقدمات الحرام التي منها إستحلال خمسهم وبغضهم، والسلام عليكم.