لإسم: *****
النص:بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة اية الله العلامة الشيخ محمد جميل حمود العاملي مد ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
نرفع الى مقامك العالي السؤال التالي الذي نأمل من سماحتكم الاجابة علية
ما سبب عدم اظهار وابراز الائمة سلام الله عليهم لوح الصدِّيقة فاطمة الزهراء عليها السلام وفيه اسماء الائمة منصوص عليهم وكذلك سلاح رسول الله صلى الله عليه واله الذي ينتقل من امام الى الامام الاخر ودرع رسول الله وكتب ومواريث الائمة من الجفر والجامعة ومصحف فاطمة امام الناس عامة والخواص وابناء الحسن عليه السلام الذين نازعوهم بالامامة واحقيتها وانها في صلب الحسن علية السلام لأقامة الدليل واثبات الحجة على الناس
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الموضوع: العلّة في عدم إظهار أئمتنا الطاهرين عليهم السلام للوح النوراني المكتوب فيه أسماء الحجج الطاهرين عليهم السلام.
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمته وبركاته
السر في عدم إظهار مواريث مولاتنا الصدّيقة الكبرى كالمصحف واللوح المسجل فيه أسماء الحجج الطاهرين عليهم السلام والجامعة والجفر غير معلوم لنا، ولكننا نستكشف ذلك من خلال جمع القرائن الكاشفة عن ظلامتهم من قبل أعدائهم من النواصب والبترية وضعاف النفوس وأن جميع هؤلاء لا يحتملون ما في تلكم المواريث من الأحكام والحوادث الغيبية التي أطلعهم الله تعالى عليها ولا يجوز عقلاً وشرعاً إطلاع عامة الناس على مكنون العلوم والأسرار مع أنهم صلوات الله عليهم قد أخبروا بعض خواصهم ببعض ما في تلك المواريث المحفوظة عندهم والمكتومة عن بقية الناس، فها هي الأخبار تشير إلى أن أمير المؤمنين أبا الحسن عليه السلام قد أخبر بعض خواصه بمكنون بعض المعارف والعلوم والمغيبات كميثم التمار ورشيد الهجري وسلمان والمقداد وعمار وأبي ذر وكميل .... كما أن سيدتنا ومولاتنا المعظمة الصدّيقة الكبرى الزهراء المطهرة عليها السلام قد أطلعت جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه على اللوح الأخضر المسجل فيه أسماء الحجج الطاهرين عليهم السلام وقد كتبه، ولما عرضه على أحد الأئمة الطاهرين عليهم السلام قال له: لم تنقص منه حرفاً ولم تزد عليه حرفاً يا جابر.. ما يدل على وثاقة جابر وأمانته نقلاً وتدويناً... وهكذا أخبر إمامنا الباقر عليه السلام جابر بن يزيد الجحفي نحو سبعين ألف حديثٍ وقد أمره بكتمانها...وهكذا بقية الأئمة عليهم السلام قد أخبروا بعض مخلصيهم عن بعض المغيبات التي لا يجوز إظهارها لعامة الناس لضعف يقينهم وقلة إيمانهم وتعقلهم...بالإضافة إلى كل ذلك فإن هذه المواريث هي من المكنونات الطاهرة فلا يصح عرضها على الشارد والوارد فإن ذلك خلاف الحكمة، وهي مدخرة مع مولانا الإمام المعظم المهدي المنتظر أرواحنا فداه يخرجها عند ظهوره الشريف ليقول للعالم أنه الوحيد الذي حفظ آثار الأنبياء والأولياء ما يعني أنه الحجة من الله تعالى على عامة خلقه...والسلام عليكم.