عوض الشناوي
الجنس : عدد المساهمات : 12 نقاط : 34 السٌّمعَة : 0
| موضوع: شبهة ادعاء الشيعه أن الله تعالى هو الذي نصَّبَ سيدنا علي خليفةً وأميراً على الأمّة بعد رسول الله الأربعاء سبتمبر 19, 2012 6:12 am | |
|
شبهة ادعاء الشيعه أن الله تعالى هو الذي نصَّبَ سيدنا علي خليفةً وأميراً على الأمّة بعد رسول الله الحقيقة أن أمير المؤمنين علياً عليه السلام كان شديد الإصرار على رعايةمبدأ الرضا والشورى الكاملة كمبدأ أساسيلمشروعية الحكم، والخلافة في نظر عليٍّ عليه السلام تتمّ بالبيعةوالاختيار ونظرا لعدم وجود نصوص قطعيه في القران الكريم او السنه النبويه تدل علي هذا الادعاء تقوم الشيعه بتقديم المدلول على الدليل بمعنى أنهم يؤمنون بعقائدهم التي ورثوها عن الآباء والأجداد تقليداً (المدلول)، ثم يبحثون لها عما يثبتها من القرآن (الدليل)، مع أن الصحيح هو أن يأتوا للقرآن (الدليل) بأذهان صافية مجردة من العقائد السابقة ويتَّبعوا ما يرشدهم إليه واليك هذه الادله ايها القارئ الذي تطلب وتبحث عنالحقيقة
1-سيدنا علي ذاته اعتبر أن الخلافة تتحقَّق بانتخاب الناس وكان يقول مراراً على المنبر: «الأمير هو من جعلتموه أميراً عليكم»، ولو كان الله قد نصَّبه للخلافة وفرض حكومته على الأمّة فعلاً لوجب عليه أن يُظهرذلك ويقول بأعلى صوته: أنا الإمام المنَصَّب مِنْ قِبَلِ الله ولكنه لم يفعل ذلك وليس هذافحسب بل
أظهركراهته للخلافة ورغبته عنها فقال:
«والله مَا كَانَتْ لِي فِي الْخِلافَةِ رَغْبَةٌولا فِي الْوِلايَةِ إِرْبَةٌ ولَكِنَّكُمْ دَعَوْتُمُونِي إِلَيْهَاوحَمَلْتُمُونِي عَلَيْهَا
نهج البلاغة، الخطبة 205.
2-يقول سيدنا علي «دَعُونِي والْتَمِسُوا غَيْرِي فَإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراًلَهُ وُجُوهٌ وأَلْوَانٌ لا تَقُومُ لَهُ الْقُلُوبُ ولا تَثْبُتُ عَلَيْهِالْعُقُولُ... واعْلَمُوا أَنِّي إِنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُولَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وعَتْبِ الْعَاتِبِ وإِنْ تَرَكْتُمُونِي فَأَنَا كَأَحَدِكُمْ ولَعَلِّي أَسْمَعُكُمْ وأَطْوَعُكُمْ لِمَنْ وَلَّيْتُمُوهُ أَمْرَكُمْ وأَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً نهج البلاغة، الخطبة 92. 3- ويقول «إِنِّي لَمْ أُرِدِ النَّاسَ حَتَّى أَرَادُونِي ولَمْ أُبَايِعْهُمْ حَتَّى بَايَعُونِي نهج البلاغة، الرسالة 54.
4-ويقول فَأَقْبَلْتُمْ إِلَيَّ إِقْبَالَ الْعُوذِ المَطَافِيلِ عَلَىأَوْلادِهَا تَقُولُونَ الْبَيْعَةَ الْبَيْعَةَ قَبَضْتُ كَفِّي فَبَسَطْتُمُوهَا ونَازَعَتْكُمْ يَدِي فَجَاذَبْتُمُوهَا نهج البلاغة، الخطبة 137.
5-ويقول في وصف بيعته بالخلافة: «وَ بَسَطْتُمْ يَدِي فَكَفَفْتُهَا ومَدَدْتُمُوهَا فَقَبَضْتُهَا ثُمَّ تَدَاكَكْتُمْ عَلَيَّ تَدَاكَّ الإبِلِ الْهِيمِ عَلَى حِيَاضِهَا يَوْمَ وِرْدِهَا حَتَّى انْقَطَعَتِ النَّعْلُ وسَقَطَ الرِّدَاءُ ووُطِئَ الضَّعِيفُ نهج البلاغة، الخطبة 229.
كما يستدل في الخطب رقم 34 و37 و136وفي الرسالة رقم 1و7 على صحة خلافته ببيعة الناس له ولم يشر إلى أن الله تعالى هوالذي نصّبه خليفةً. واعتبر في رسالته السادسة في نهج البلاغة، وفي عشرات الأحاديث الأخرى، أن الخلافة إنما تتم بانتخاب المهاجرين والأنصار.
6-لما قُتِلَ الخليفة عثمان وانهال الناس عليه ليبايعوه، فإنه - بدلاً من ذكر أي شيء عن كونه منصوصاً عليه من الله - قال لهم: « فإنبيعتي لا تكون خفياً ولا تكون إلا عن رضا المسلمين» انظر تاريخ الطبري، طبعة دار التراث، تحقيق محمد أبو الفضلإبراهيم، ج4/ص 427،وتاريخ ابن أعثم الكوفي: ص 161)،
ثم قال لهم قبل أن يبايعوه «.. فأمهلوا تجتمع الناس ويشاورون.» تاريخ الطبري: 4/433
وبدلاً منالإشارة إلىأن الإمامة السياسية مقامٌ إلهيٌّ غير مفوّض لانتخابالعامة قال: «إنما الخيار للناس قبل أن يبايعوا» انظر بحار الأنوار للمجلسي: ج8 / ص 272، طبع تبريز،والإرشاد للشيخ المفيد: ص 115، طبع 1320، وكتاب مستدرك نهج البلاغة، ص 88 . وقال كذلك «أيها الناس عن ملأٍ وأُذُنٍ أمْرُكُم هذا، ليس لأحد حق إلا من أمَّرتم» تاريخ الطبري: 4/435،الكامل لابن الأثير: 4/ 127، وبحار الأنوار للمجلسي: ج8/ص367
7-أورد الكشي في رجاله (ص 164من طبعة النجف قصة نقاشٍ وقع بين مؤمن الطاق وزيد بن علييدلعلى أنه لم يكن في أهل بيت رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم علم بشيء اسمه الإمامة المنصوصعليها من الله، قال: إن مؤمن الطاق قيل له: ما جرى بينك وبين زيد بن علي في محضر أبي عبد الله؟
قال: قال زيد بن علي: يامحمد بن علي! بلغني أنك تزعم أن في آل محمد إماماً مـفترضالطاعة! قال: قلت نعم، وكان أبوك عليبن الحسين أحدهم. قال (أي زيد) وكيف وقد كان يؤتى بلقمة وهي حارة فيبرِّدها بيده ثم يلقمنيها، أفترىيشفق علي من حر اللقمة ولا يشفق علي من حر النار؟ رجال الكشي، ص164 (طبعة النجف).
أو اختيار معرفةالرجال، طبعة مشهد: ص 187، الحديث 329 أي أنزيداً رضي الله عنه يؤكد أن والده لم يخبره بموضوع وجود إمام مفترض الطاعة منالله!
مما يفيد أنزيداً كان يرى في علي إماماً في الحلال والحرامفحسب، أي أنه إذا قضى بشيء من أحكام الشرع كان ذلك حجة يجب على المؤمنينالعمل بها باعتباره كان أعلم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأحكامالحلال والحرام.
8-نهج البلاغة، الرسالة رقم 6، ورواها أيضاً نصر بن مزاحم المنقري فيكتابه "صفين" ص 29 أنه عليه السلام قال: «إنه بايعني القوم الذين بايعواأبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أنيرد، وإنما الشورى للمهاجرين الأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلكلِـلَّـهِ رضىً»
وكلام أمير المؤمنين هذا تؤيده الآية القرآنية الكريمة: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمبِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍتَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُالْعَظِيمُ)) التوبة 101، وقد وصف الله تعالى أولـئك السابقين من المهاجرين والأنصار بأنهم:
وَأَمْرُهُمْ شُورَىبَيْنَهُمْالشورى/38، فإذا جلس مجموعة من أهل الجنة ليتشاوروا في أمر الإمارةواختاروا أميراً عليهم
أفلن يكون ذلك حتماً رضىً لِـلَّـه؟؟ علاوة علىذلك فإن عليّاً عليه السلام كان يقول: «والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولافي الولاية إربة، ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها»
نهج البلاغة / الخطبة رقم 196 . فهل يعقل أن يكون عليا قد أمر من قبلالله تعالى بتولي منصب الخلافة، ثم يقول مقسماًبالله أنه ليس له رغبة بالخلافة
ولا إربة بها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
أليس لعليٍّ رغبة بتنفيذ أمر الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
9-روایت/الحافظ ابن عساکر فی تاریخه عن نقیل بن مرزوق عن الحسن بن الحسن قيل: ألم يقل رسول الله صَلي الله عَليه و آله
وَ سَلّم من كنت مولاهفهذا علي مولاه؟
فقال بلي! ولكن والله لم يعن رسول الله صَلي الله عَليه و آله وَسَلّم بذلك الامارة و السلطان و لو أراد ذالك لأفصح لهمبه فان رسول الله صَلي الله عَليه و آله وَ سَلّم كان أفصح المسلمين و لو كان الامر كما قيل، لقال: رسول الله صَلي الله عَليه و آله وَ سَلّم: ياأيها الناس
هذا ولي أمركم و القائم عليكم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا،
والله لئن كان الله و رسوله اختارا عليّا لهذا الامر و جعله القائم للمسلمين منبعده، ثم ترك عليّ أمرالله و رسوله لكان عليّ أول من ترك أمر الله و رسوله
10-لو كانسيدنا عليٍّ قدعُيِّنَمن قِبَل الله تعالى ورسولهللخلافة لوجب عليه أن يخالف وينازع أبا بكرحتى الموت ولا يسمح له بحال أن يرقى منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما قالهو نفسه عليه السلام ذلك حسبما رواه عنه قيس بنعباد: والذي فلق الحبةوبرأ النسمة لو عهد إليَّ رسول الله عهداً لجالدت عليه ولم أترك ابن أبي قحافةيرقى في درجة واحدة من منبره نقله القاضي نور الله الشوشتري في كتابه:
الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة (ص 281، مطبعة النهضة/طهران، 1367 هـ.ق
عن كتاب الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي الذي أورده بقوله: وأخرج الدارقطني وروى معناه من طرق كثيرة... فذكر الحديث. ورواه المتقي الهندي في «كنز العمال»: ج5/ص656، حديث رقم 14152،
وذكر في بيان مصدره عبارة (العشاري
11-الحسن المثنى بن الحسنالمجتبى عليه السلامفيماأخرجه عنه ابن عساكر في تاريخه قال: حدثنا الفضيل بن مرزوق قال: سمعت الحسن بن السحن أخا عبد الله بن الحسن وهو يقول لرجل ممن يغلو فيهم: ويحكم أحبونا لِـلَّـه فإن أطعنا الله فأحبونا، وإن عصينا اللهفأبغضونا، قال:
فقال له الرجل:
إنكم ذوو قرابةرسول اللهصلى الله عليه وسلم وأهل بيته، فقال: ويحكم لو كانالله نافعاً بقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير عملٍ بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا أباه وأمه، والله إني لأخاف أن يضاعف الله للعاصي منا العذاب ضعفين، والله إني لأرجو أن يؤتى المحسن منا أجره مرتين. ثم قال: لقد أساء آباؤنا وأمهاتنا إن كان ما تقولون من دين الله حقاً ثم لم يخبرونابه ولم يطلعونا عليه ولم يرغبونا فيه، فنحن والله كنا أقرب منهمقرابة منكم وأوجب عليهمحقا وأحق بأن يرغبوا فيه منكم، ولو كان الأمر كماتقولون: إن الله ورسـوله اختارا عليّاً لهذا الأمر وللقيام على الناس بعده، كان علي لأعظم الناس في ذلك خطيئة وجرما
إذ ترك أمر رسول اللهصلى الله عليه وسلم أن يقوم فيه كما أمره ويعذر فيه إلىالناس.
فقال له الرافضي: ألميقل رسول اللهصلى الله عليه وسلملعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه؟. قال: أما والله، أن لويعني رسول اللهصلى الله عليه وسلمبذلك الإمرة والسلطان والقيام على الناس، لأفصح لهم بذلك كما أفصح بالصلاة والزكاةوصيام رمضان وحج البيت ولقال لهم: أيها الناس إن هذا ولي أمركم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا، فما كان من وراء هذا، فإنأفصح الناس كان للمسلمين رسول اللهصلى الله عليه وسلم، ثم قال الحسن:
«أقسم بالله سبحانه أن الله تعالى لو آثر عليّاً لأجل هذا الأمر ولم يُقْدِم عليٌّ كرم الله وجهه لكان أعظمالناس خطأً»
انظر تهذيب تاريخ دمشقالكبير، للشيخ عبد القادر بدران: ج 4 / ص 169 ط 2 (بيروت، دار المسيرة 1399 هـ / 1979) أو تاريخ مدينة دمشق: لابن عساكر، دار الفكر، ج13/ص70-71
12-قال في وصف بيعته بالخلافة: «وَ بَسَطْتُمْ يَدِي فَكَفَفْتُهَا ومَدَدْتُمُوهَا فَقَبَضْتُهَاثُمَّ تَدَاكَكْتُمْ عَلَيَّ تَدَاكَّ الإبِلِ الْهِيمِ عَلَى حِيَاضِهَا يَوْمَوِرْدِهَا حَتَّى انْقَطَعَتِ النَّعْلُ وسَقَطَ الرِّدَاءُ ووُطِئَالضَّعِيفُ نهج البلاغة،الخطبة 229. 13-لم يامرسيدنا علي بولايهأحد من اولاده كتاب المسعودي مروج الذهب در صفحة 412 (دخل الناسُ عليسيدنا علي يسألونه، فقالوا يا أميرالمؤمنين أرايت ان فقدناك و لا نفقدك انبايع الحسن؟ قال: لا آمركم ولا أنهاكم و انتم أبصر ( صفحة 414) ألا تعهد يا أميرالمؤمنين؟ قال : ولكني اتركهم كماتركهم رسولُ الله صَلي الله عَليه و آله وَ سَلّم
14-وصيه سيدنا علي للمسلمين في اختيار الامام مستدرك،وسائل الشيعه و بحارالانوارمجلسي کتاب مسلمبنقیس، ص 171، طبعه النجف ومجلد 11، بحارالانوار، ص 513.)
و الواجب في حكم الله و حكم الإسلام على المسلمين بعد مايموت إمامهم او يقتل ضالاً كان او مهتدياً، مظلوماً كان او ظالماً، حلال الدم اوحرام الدم ان لا يعملوا عملاً و لا يحدثوا حدثاً و لا يقدموا يداً او رجلاً ولايبدوا بشي قبل ان يختاروا لأنفسهم (في بحارالانوار-لجميع امرهم)اماماًعفيفاًعالماًعارفاً بالقضاء و السنة
15-في نهج البلاغه انه بايعني القومالذين بايعوا أبابكر و عمر و عثمان و علي ما بايعو هم عليه فلم يكن للشاهد ان يختارولا للغائب ان يرد، و انما الشورى للمهاجرين والأنصار فان اجتمعوا على رجلٍ و سموهاماماً كان ذلك لله رضى فان خرج عن امرهم خارجٌ بطعنٍ أو بدعه ردّوه الي ما خرج منهفان أبى قاتلوهُ على أتباعه غَيرَ سبيل المؤمنين
16-عن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى أنه قال «لو كان النبيُّ أراد خلافته لقال: أيها الناس! هذا وليُّ أمري والقائم عليكم بعدي، فاسمعوا لهوأطيعوا ثم أضاف أقسم بالله سبحانه أن الله تعالى لو آثر عليّاًلأجل هذا الأمر ولم يُقْـدِم عليٌّ كرَّم الله وجهه لكان أعظم الناسخطأ انظر عبدالقادر بدران، «تهذيب تاريخ دمشق»، ط 2، بيروت، دار المسيرة 1399هـ/1979م، ج4/ص 169. أو تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، دار الفكر، ج13/ص70 -71 وهذه الرواية تدلُّ أيضاً على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم ينص على عليٍّ بالخلافة. ومما يدلُّ على ذلك أيضاً نصُّ الرسالة التي كتبها الإمام علي إلى معاوية، كما أوردها عنه الشريف الرضي في «نهج البلاغة»، الرسالة السادسة([1]) ، حيث يقول: «إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْرٍ وعُمَرَ وعُثْمَانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ ولا لِلْغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ وإِنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُلٍ وسَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذَلِكَ لِـلَّهِ رِضًا فَإِنْ خَرَجَ عَنْ أَمْرِهِمْ خَارِجٌ بِطَعْنٍ أَوْ بِدْعَةٍ رَدُّوهُ إِلَى مَا خَرَجَ مِنْـهُ فَإِنْ أَبَى قَاتَلُوهُ عَلَى اتِّبَاعِهِ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ ووَلاهُ اللهُ مَا تَوَلَّى.». وهذه الرسالة ذات قيمة كبيرة لأنها ليست خطبةً حتى يُقال إن من سمعها زاد فيها أو أنقص منها عندما دونها من حفظه، كما أنها ليست حديثاً مر عبر عدد من الرواة، بل هي رسالة مكتوبة وصلت إلينا كما هي مباشرة.
ثناء سيدنا علي والائمة علي الخلفاء والصحابه اكبر دليل علي صدقهم وعدم وجود نص بتنصيبه خليفه بعد رسول الله 1-في رسالته التي بعث بهاإلى أهالي مصر مع قيس بن سعد بنعبادةواليه على مصر، كما أوردها إبـراهيم بن هلال الثقفي فـي كتـابـه: "الغارات( ج1/ص210) والسيد علي خان الشوشتري في كتابه " الدرجات الرفيعة " (ص 336) والطبري في تاريخ الأمم والملوك (ج3/ص550 قال: [.. فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله عز وجل صلى الله عليهورحمته وبركاته ثم إن المسلمين استخلفوا به أميرين صالحين عملا بالكتاب والسنة وأحسنا السيرة ولميعدُوَا لِسُنـَّتِهِ ثم توفّاهما الله عز وجل رضي اللهعنهما
2-في الخطبة 228 من نهجالبلاغة قال عليه السلام عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب فلقد قوَّم الأود وداوى العمدوأقام السنة وخلَّف الفتنة، ذهب نقيَّ الثوب،قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرَّها،أدَّى إلى الله طاعته واتَّقاهبحقِّه
3-وجاء كذلك في الخطبة 164 من نهجالبلاغة، أنه لما اجتمعالناس إليه وشكوا ما نقموه على عثمان وسألوه مخاطبته لهم واستعتابهلهم ، فدخل عليه فقال: إن الناس ورائي وقد استسفروني بينك وبينهم،ووالله ما أدري ما أقول لك! ما أعرف شيئا تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه. إنكلتعلم ما نعلم، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه، ولا خلونا بشيء فنبلغكه، وقد رأيتَكما رأينا، وسمعتَ كما سمعنا، وصحبتَ رسول الله - صلى الله عليه وآله - كما صحبنا. وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب بأولى بعمل الحق منك...]
فشهد لهما بأنهما عملابالحق. وكان يحمل له الماءبيده وجعل ابنيه الحسن والحسين يلزمان حراسته،!. بل أكثر من ذلك،فقد جاء في نهجالبلاغة أيضاً (الخطبة 206
أنه لما سمع قوماً له يسبّون أهل الشام (من أتباع معاوية) أيام حربهم في صفين، نهاهم عن ذلكوقال: [إني أكره لكم أن تكونوا سـبَّابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم، وذكرتم حالهم،كان أصـوب في القول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سـبّكم إيّاهم: اللّهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلحذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم، حتىيعرف الحق من جهله،ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به .
4-وقالسيدنا علي عليهالسلام بشأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم: «لَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله فَمَا أَرَى أَحَداًيُشْبِهُهُمْ مِنْكُمْ لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ شُعْثاً غُبْراً وقَدْ بَاتُواسُجَّداً وقِيَاماً يُرَاوِحُونَ بَيْنَ جِبَاهِهِمْ وخُدُودِهِمْ ويَقِفُونَ عَلَىمِثْلِ الْجَمْرِ مِنْ ذِكْرِ مَعَادِهِمْ كَأَنَّ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ رُكَبَالْمِعْزَى مِنْ طُولِ سُجُودِهِمْ إِذَا ذُكِرَ الله هَمَلَتْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّىتَبُلَّ جُيُوبَهُمْ ومَادُوا كَمَا يَمِيدُ الشَّجَرُ يَوْمَ الرِّيحِ الْعَاصِفِخَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ ورَجَاءً لِلثَّوَابِ»، نهج البلاغة، خطبة 97.
5-وقال عليه السلام أيضاًفِي مَدْحِ الأنْصَارِ: «هُمْ والله رَبَّوُا الإسْلامَ كَمَا يُرَبَّى الْفِلْوُ مَعَغَنَائِهِمْ بِأَيْدِيهِمُ السِّبَاطِ وأَلْسِنَتِهِمُ السِّلاطِ» نهج البلاغة، الكلمات القصار، رقم 465.
6-وكذلك دعا حضرة الإمامزين العابدين عليه السلام في الدعاءالرابعمن الصحيفةالسجّادية لأصحاب رسول الله وقال: «اللهم وأصحاب محمَّد خاصة الذين أحسنواالصحابة، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره، وكانفوه وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته، واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالاته،وفارقواالأزواج والأولاد في إظهار كلمته، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته،وانتصروا به، ومن كانوا منطوين على محبته يرجون تجارة لن تبور في مودته، والذينهجرتهم العشائر
إذا تعلقوا بعروته وانتفت منهمالقرابات إذ سكنوا في ظل قرابته. فلا تنس لهم اللهم ما تركوا لك وفيك..
7- روى الحافظ أبو نعيمالأصبهاني (ت 430هـ) في كتابه «حلية الأولياء وطبقات الأصفياء» بسنده عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين قال: أتاني نفر من أهلالعراق فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فلما فرغوا قال لهم علي بنالحسين: ألا تخبرونني أنتم المهاجرون الأولون ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَفَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُالصَّادِقُونَ﴾؟؟ قالوا: لا! قال: فأنتم ﴿الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَمِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِيصُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَبِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُالمُفْلِحُونَ﴾؟؟
قالوا: لا! قال: أما أنتم فقد تبرأتم أنتكونوا من أحد هذين الفريقين، ثم قال: أشهد أنكم لستم من الذين قال الله عز وجل فيهموَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَااغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْفِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ اخرجوافعل الله بكم» أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، ط 4، بيروت، دار الكتاب العربي، ج3/ ص( 136.)
هذا هوقول إمام الشيعة الرابع الإمام علي بن الحسينالسجَّادبشأن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. والموقف ذاته نجده عند ابنه «زيد بن علي بن الحسين» عليهم السلام الذي كان من أكابر أهلالبيت ومن زهَّاد العترة وفقهائها، وكُتُب الرجال لدى الإمامية، مثل كتب العلامةالحلِّي والشوشتري والممقاني وغيرهم،
مشحونة بذكر مناقبه وفضائله، ونقلت بالأسانيد المعتبرة عن كل من الإمام جعفر بن محمد الصادق والإمام علي بن موسى الرضا مدحهما له وثنائهما الكبير عليه.من ذلك ما جاء في كتاب «عيون أخبار الرضا» من قول الإمام علي بن موسى الرضا بشأن «زيد بن علي فإنه كان من علماء آل محمد،غضب لِـلَّهِ فجاهد أعداءه حتى قُتل في سبيل الله» الشيخ الصدوق، «عيون أخبار الرضا»، ط. طهران، 1378هـ، ج 1/ص 249.)ومن المعروف والمشهور أنه عندما سُئل الإمام زيد بن علي عن الشيخين وقيل له: «رحمك الله، ما قولك في أبي بكر وعُمَر؟؟ فأجاب: رحمهما الله وغفر لهما،ما سمعت أحداً من أهل بيتي يتبرأ منهما ولا يقول فيهما إلاخيرا » انظر هذا في كتاب «مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين» لأبي الحسن الأشعري، طبع القاهرة، ج 1/ص 130، وكتاب «الملل والنحل»، لأبي الفتح الشهرستاني،طبع القاهرة، ج 1/ ص 155
8-ومن الشواهد الأخرى علَى محبَّة عليٍّ لعُمرَأن عليَّاً بعد رحيل فاطمة – التي لميتزوج عليها أثناء حياتها- تزوج من عدة نساء وأنجب عدة أولاد فسمى أحدهم أبابكر، وسمى آخر عمر وسمى ثالثاً عثمان. وهذا الأمر يذكره المؤرخون ومنهم الشيخ عباسالقمّي من الشيعة الإمامية في كتابه «منتهى الآمال»، في ترجمته لأمير المؤمنين حيثيذكر أن من أولاده: أبو بكر بن علي عليه السلام وأمه ليلى بنت مسعود بنخالد، والإمام الحسن والإمام الحسين ومحمد بن الحنفية وعباس وعمر الأكبر، ويذكر فيالكتاب ذاته أيضاً اسم «عثمان بن علي».
9- روى العالم الشيعي السيد ابن طاوس في كتابه «كشف المحجة في ثمرة المهجة»، وكذلك روىمحمد بن يعقوب الكليني في كتابه «الرسائل»([2])، رسالةً كتبها أمير المؤمنين عليٌّ قال فيها عن عمل أبي بكر: «.. فوليَ أبو بكر فقارب([3])واقتصد..»
10- المجلسـي في «بحار الأنوار»،عن كتاب «الرسائل» للكليني، وكتاب «كشف المحجة» للسيد ابنطاوس، قول عليٍّ عن عمر: «وكان عمر مرضي السيرة من الناس عند الناس([4])..»([5]).
( [2])كتاب «الرسائل» للكليني،ذكره ابن طاوس في «كشف المحجة» وقال: وإني أروي كل ما رواه الشيخ الكبير محمد بنيعقوب الكليني (رضي الله عنه وأرضاه) بطرق كثيرة واضحة ذكرتُ بعضها في أو ل كتاب «المهمات والتتمات».
( [3]) قارب في الأمر: ترك الغلو وقصد السداد والصدق، كما جاءفي الحديث النبوي: سددوا وقاربوا. ( [4])في كتاب «الغارات» للثقفي، في نقله لنفس الرسالة، جاءت هذه العبارة بلفظ: «و تولى عمر الأمر وكان مرضيالسيرة ميمون النقيبة». (الغارات، 1/ 207).
( [5]) أوردهما المجلسي في بحار الأنوار: تتمة كتاب الفتنوالمحن، [16] باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحاً وتلويحاً، ج 30/ص 12 - 13، نقلاً عن كتاب الرسائل للكليني وكشف المحجة لابن طاوس حقاً إنه لمن العجيب القول إن أبا بكر وعمر وعثمانخالفوا أمر الله وغصبوا حق علي، ثم نقول إن علياً سمَّي أولاده بأسمائهم!! هل خلتالدنيا من الأسماء! ألا يدل تسمية عليٍّ لثلاثة من أولاده بأسماء الخلفاء من قبله: أبو بكر وعمر وعثمان على أن علياً كان في الواقع يحب أولئك الخلفاءويتولاهم، فما أبعد الجهلة من مدّعي التشيع لآلالبيت الذين لا يتحرّجون فيمجالسهم ومنابرهم عن الطعن وإساءة القول بحق الخلفاء وأئمة سائر فرقالمسلمين، ويدعون انهم اغتصبوا الامامه التي اوصي الله ورسوله بها اليسيدنا علي الذي اوصي الناس الذي ورد في الخطبة 127 من نهج البلاغة) حيث قال: والزموا السواد الأعظم فإن يد الله مع الجماعة، وإياكم والفرقة! فإن الشاذ من الناس للشيطان، كما أن الشاذ من الغنم للذئب. ألا ومن دعا إلى هذا الشعار أي شعار الخروج والتحزبوالتفرقة في الدين فاقتلوه ولو كان تحت عمامتي هذه أي ولو كنت أنا أجل إن سكوت سيدنا علي وتسليمه لمن سبقه أفضل دليل على عدم النصالإلـهيعند أوليالألباب، وكما يقال: السكوت في موضعالبيان، بيان. الزامات 1 - أهمية أصل "الإمامة" أقل من قصة "زيد بن حارثة" رضي اللهعنه الذي ذُكِر اسمه صريحاً في القرآن؟!
- 2 هليمتنع الله تعالى الذي لم يمتنع عن ذكر البعوضة في القرآن أن يذكر موضوع الإمامة؟؟هل هكذا كانت تكون طريقة هداية الناس؟
- 3 هل يمكنقبول هذا التفاوت إلى هذا الحد في طريقة بيان أصولالدين؟!
- 4 لماذا لا يوجد في القرآن الكريم أيأثرٍ لأصل هذه الإمامة رغم أنها عندهم أعلى من "النبوة والرسالة"؟!
5 - هل يمكن أن نتصور أنقائل:
﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام:38]
و﴿ ..وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةًوَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل:89] يغفل ذكر موضوع الامامه على ذلك الجانب من الخطورةوالأهمية -6 هل أهمية قصة أصحاب الكهف الذي لميغفل الله تعالى حتى ذكر كلبهم أكثر من أهمية موضوعالإمامة؟؟
- 7 هل يترك القرآن الكريم - الذي أنزلهالله تعالى لهداية الناس إلى يوم القيامة - البيان القاطع الشافي لموضوع وقع فيهالاختلاف بين الأمة لقرون بل أدى أحياناً لحروب ومنازعات بينها في حين يذكربالتفصيل قصص السابقين مثل ذي القرنين ولقمان وهارون و...؟؟؟؟؟؟؟
لقد وضح المقال ان استفادواولكن اين ما ترك العناد ؟ فما أبعد الجهلة من مدّعي التشيع لآل البيت، الذين لا يتحرّجون في مجالسهم ومنابرهم عن الطعن وإساءة القول بحق الخلفاء
| |
|