الحقائق الغائبة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 181 نقاط : 401 السٌّمعَة : 0
| موضوع: إمام أهل السنة أبو زهرة: أخذت بنات الحسين وبنات علي سبايا الأربعاء أبريل 11, 2012 3:47 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم إنا لله وإنا إليه راجعون
قال الإمام محمد أبو زهرة (ت 1974 م) في كتابه (تاريخ المذاهب الإسلامية) ص32 : وقد كان العصر الأموي مُحرّضاً على المغالاة في تقدير علي رضي الله عنه، لأن معاوية سنّ سنّة سيِّئة في عهده وفي عهد ابنه ومن خلفه من الأمويين حتى عهد عمر بن عبد العزيز، وتلك السنة هي لعن إمام الهدى علي بن أبي طالب رضي الله عنه عقب تمام الخطبة، ولقد استنكر ذلك بقية الصحابة ونهوا معاوية وولاته عن ذلك، حتى لقد كتبت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم إليه كتاباً تنهاه وتقول فيه: إنكم تلعنون الله ورسوله على منابركم، ذلك أنكم تلعنون علي بن أبي طالب ومن أحبه، وأشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبه. وفوق ذلك فإنه في عهد يزيد قُتل الحسين بن علي الذي هو وأخوه سيدا شباب أهل الجنة ـ كما ورد في الأثر ـ قتلة فاجرة وذهب دمه عبيطاً، من غير أن تُرعى حُرمة دين. وأخذت بنات الحسين وبنات علي سبايا إلى يزيد بن معاوية، وهم بنات ابنة النبي صلى الله عليه وسلم، والعترة النبوية الطاهرة.
انتهى بنصه من المصدر المذكور.
معلومات عن المصدر: اسم الكتاب: تاريخ المذاهب الإسلامية. المؤلف: الإمام محمد أبو زهرة. الناشر: دار الفكر العربي ـ القاهرة. تعليقات الباحث:
1 ـ إن تسميتنا لأبي زهرة بالإمام هو مجرد نقل لما هو مسجل على الكتاب السني المطبوع في بلد سني، فهم يرونه إماماً.
2 ـ لقد اعترف إمامهم أبو زهرة بعدة أمور في هذا المتن الذي نقلناه، وهي على الترتيب: ( أ ) استناد ظاهرة الغلو في بعض الفرق إلى النشاط الأموي المعادي لأهل البيت عليهم السلام. (ب) معاوية سن سنة سيئة وهي لعن الإمام علي على المنابر. (جـ) علي ـ عليه السلام ـ هو إمام هدى. (د) في نظر أم سلمة كان معاوية وأتباعه يلعنون الله ورسوله. (هـ) أنَّ قتل الحسين عليه السلام هو أشد من لعن الله ورسوله. (و) أن نساء أهل البيت النبوي الطاهر أخذن سبايا إلى يزيد.
3 ـ إن أبا زهرة ممن يحترمون ابن تيمية، ويعتبرونه من العلماء الصالحين الذين تكاملوا في طريق العلم والموهبة الإلهية. انظر ما قاله عنه في كتابه هذا، أي تاريخ الفرق الإسلامية، فإنه جعل لابن تيمية قسماً من كتابه، ترجم له فيه، وأطراه فيه وأثنى عليه بكل خير. وإنما أقول هذا لكي يعي إخواني القراء أن أبا زهرة ليس صوفياً ممن يعادون ابن تيمية، بل هو قريب النفَس ـ بفتح الفاء ـ من الوهابية.
4 ـ توجد في موقع ويكبيديا ترجمة مختصرة لمحمد أبي زهرة، أنقل منها ما يلي: محمد أحمد مصطفى أحمد المعروف بأبى زهرة، (6 ذو القعدة 1315 هـ - 1394 هـ) (29 مارس 1898 - 1974م)، درس القرآن في إحدى كتاتيب حفظ القرآن. ثم انتقل إلى المسجد الأحمدى بطنطا لاستكمال تعليمه وبعد ثلاث سنوات في المسجد الأحمدى انتقل إلى مدرسة القضاء الشرعى سنة 1335 هـ / 1916م حيث درس فيها ثمان سنوات ثم تخرج سنة 1343 هـ / 1924م وحصل على عالمية القضاء الشرعى ثم اتجه إلى دار العلوم ليتمكن من معادلتها سنة 1346 هـ / 1927م. تدرج في الوظائف من مدرس للعربية في المدارس الثانوية إلى تدريس فن الخطابة في كلية أصول الدين ثم كلية الحقوق. بعدها بدأ بتدريس الشريعة الإسلامية وتدرج في كلية الحقوق من رئاسة قسم الشريعة الإسلامية ثم منصب الوكالة حتى أحيل للتقاعد سنة 1378 هـ / 1958م. اختير عضو في مجمع البحوث الإسلامية سنة 1382 هـ / 1962م بعد صدور قانون الازهر.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون | |
|