المنكر لحجيّة السيّدة الزهراء عليها السلام كافر
الإسم: *****
النص: باسمه تعالى
سماحة العلامة المرجع محمد حميل العاملي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالنا هو/
إن كان شخص من أهل البحث والتحقيق ـ فرضاً ـ بحث وحقق في مسألة العصمة ووجد أنها ليست من شروط ولا من أركان ولا من أصول المذهب الإمامي أعز الله كلمته، فهل يوجد مشكلة بحسب مفروض السؤال أو لا؟
وهل يطلق على من يعتقد بهكذا معتقد ـ إن وجد ـ شيعيا وتترتب عليه جملة من المسائل المتعلقة بهذا الامر أو لا؟
وما هي مدى خطورة مثل هذا القول؟
السؤال الآخر/
مسألة حجية السيدة الزهراء عليه السلام هي من المسائل المسلمة عندنا نحن الإمامية فإذا فرضنا جدلا أن شخصا ما لا يعتقد بحجيتها سلام الله عليها، فما هو حكمه فهل يكون كمن أنكر حجية أئمة أهل البيت عليهم السلام أو لا؟
وهل حجيتها منشاها ومكمنها واحد كحجية بقية المعصومين عليهم السلام فيكون قولها وفعلها وتقريرها حجة في الأحكام وفي غير ذلك؟
وعلى فرض وجود من يعتقد خلاف ذلك فهل يكون شيعيا؟ او يكون خارجا من التشيع؟
وما هل الأدلة الثابتة روائيا وقرائنيا على حجية الزهراء عليها السلام لمحاولة دفع مثل هذه الشبهات عقلا ونقلا؟
نرجو منكم الإجابة ولكم دوام التوفيق والسداد
الموضوع : المنكر لحجيّة السيّدة الزهراء عليها السلام كافر
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمته وبركاته
جوابنا على سؤالكم الأول هو التالي: إن عصمة النبيّ وأهل بيته الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين ثابتة في كتاب الله تعالى كما في آية التطهير وآية المباهلة وآية الولاية والإطاعة والإكمال وإتمام الدين وغيرها من الآيات الكريمة والأخبار كثيرة جداً فأي تشكيك بها أو نفياً لها يستلزم إنكار مداليل الآيات والأخبار الدالة على عصمتهم وهو الكفر بعينه
وجوابنا على سؤالكم الثاني هو التالي: إن كلّ من ينكر حجية سيّدة نساء العالمين ـــ التي قرن الله طاعتها بطاعته ورضاها برضاه وسخطه بسخطها باعتبارها أمُّ الحجج الطاهرين وقرة عين المرتضى ومهجة قلب النبيّ المصطفى صلى الله عليه وآله ـــ لا ريب في كفره ونجاسته مهما كان وزنه وبلغت شهرته، باعتبارها أحد المعصومين الذين نص الله عليهم في كتابه في آية التطهير وقد دلت الأخبار من الخاصة والعامة على أنها عليها السلام أحد أصحاب الكساء المعصومين لما نزلت آية التطهير، وقد ذكر الحاكم الحسكاني الحنفي في كتابه (شواهد التنزيل) أكثر من مئة وستين رواية من أخبار العامة وبطرقهم المعروفة في أسانيدهم تعقيباً على آية التطهير فليراجع، كما أننا قد فصّلنا ذلك في بحوثنا الأخرى لا سيما في كتابنا أبهى المداد فليراجع وقد نشر للمرة الثانية في لبنان في دار المحجة البيضاء والسلام عليكم.
