الإسم: *****
النص: بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الى سماحة المرجع الديني العلامةاية الله ***** الشيخ محمد جميل حمود العاملي قدس سره
السؤال التالي
سؤالي عن كيفية او طريقة التواصل بين وكلاء الامام المهدي علية السلام زمن الغيبة الصغرى النواب عثمان بن سعيد العمري وابنه محمد بن عثمان وحسين بن روح النوبختي وعلي السيمري رضي الله عنهم
هل كانوا يعرفون مكانه او مقر اقامتة فيعرضون عليه شكاوي الشيعة واستفساراتهم وسؤالتهم
وكيفية تلقي الجواب والتوضيح والتوجيه منه علية السلام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الموضوع: طريقة تواصل السفراء الأربعة مع الإمام القائم عليه السلام وكيفية كتابة الشيعة للرسائل المرسلة إليه صلوات الله عليه
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمته وبركاته
السفراء الأربعة صلوات الله عليهم في زمن سفارتهم وهي الغيبة الصغرى كانوا على مرتبة جليلة من الإخلاص لله تعالى وللإمام القائم من آل الله تعالى ولو لم يكونوا مخلصين ومؤتمنين على السر لما جعلهم الإمام عليه السلام وسطاء بينه وبين الشيعة في إيصال الأحكام اليقينية منه عجل الله تعالى فرجه الشريف، والأمانة والوثاقة يستدعيان الإطلاع على موضع سكنه وإقامته عليه السلام وإلا فكيف كانوا يلتقون به ويستلمون الأحكام منه ليبلغوها للشيعة المستفتين،وليس ما يشير في الأخبار إلى أنهم كانوا يلتقون به في غير مكانه الذي يقيم فيه، بل لهم الخصوصية في إطلاعهم على مكانه لما كانوا عليه من الأخلاص والحرص على حياته ودفع الشر عنه، من هنا جاء في بعض الأخبار في البحار ج53ص324 بأنه لا يطلع على مكانه إلا خاصة أوليائه ومواليه... وحيث إنهم من خاصة مواليه فيتعين أن يكونوا ممن عرفوا مكانه فكانوا يترددون عليه ويجلسون معه.... وأما سؤالكم عن كيفية تلقيهم الأجوبة منه عليه السلام، فجوابه أنه كان عبر سفرائه المعروفين ولكنَّ مراسلاتهم كانت عبر رسائل من دون مداد أي كان سؤالهم المكتوب بغير حبر بمعنى أنهم كانوا يكتبون الرسائل بعود بلا حبر أو بأصبع، وكانوا يتوخون ذلك لأجل أمرين:
(الاول): حتى لا يعلم أحدٌ بما كتبوا حرصاً منهم على الإمام عليه السلام أو على السفير فيؤدي ذلك إلى قتل السفير أو التشديد عليه من قبل السلطات.
(الثاني): حتى يكون الأمر معجزاً فيجيبهم الإمام عليه السلام على رسائلهم التي لم يعرف السفير فحواها ومكنونها لأنها كتبت بغير حبر، فكان ذلك أمراً غيبياً لم يطلع عليه إلا الإمام عليه السلام فكانوا يطمئنون بأن الجواب جاءهم من الإمام صلوات الله عليه وليس من السفير.
والسلام عليكم ورحمته وبركاته
العبد محمد جميل حمود العاملي ــ بيروت بتاريخ 16 جمادى الأولى 1433هــ.