الإسم: کلب الرقيّة علی ***** عفی الله عن جرائمه
النص: بسمه جلّت أسمائه
السلام علیکم و رحمة الله و برکاته؛
سماحة المرجع الأعلي الديني آية الله العلّامة المحقّق الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي أدام الله ظلّه علي روؤس المسلمين:
1. هل هذا الحديث ألّتي ورد في کتاب کشف الغمّة للأربلی رحمه الله و غیره من الکتب المعتبره صحيح من حيث سنده و مطابقه بالواقع:
وَ قَالَ الْحَافِظُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْأَخْضَرِ الْجَنَابِذِيُّ رَحِمَهُ اللَّهِ- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع الصَّادِقُ وَ أُمُّهُ أُمُّ فَرْوَةَ وَ اسْمُهَا قُرَيْبَةُ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ أُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَ لِذَلِكَ قَالَ جَعْفَرٌ ع وَ لَقَدْ وَلَدَنِي أَبُو بَكْرٍ مَرَّتَيْنِ وُلِدَ عَامَ الْجِحَافِ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ أَرْبَعِينَ وَ مِائَةٍ.
کشف الغمّة فی معرفة الأئمّة(طبع مطبعة بني هاشمي)/الجزء2/الصفحة161
و أمّا هذا المؤيّدٌ بقول الشيخ الکليني رحمه الله في باب مولد أبی عبد الله جعفر بن محمّد سلام الله علیه فی کتابه الشریف المسمّي بالکافی:
وُلِدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانِينَ وَ مَضَى فِي شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَ أَرْبَعِينَ وَ مِائَةٍ وَ لَهُ خَمْسٌ وَ سِتُّونَ سَنَةً وَ دُفِنَ بِالْبَقِيعِ فِي الْقَبْرِ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ أَبُوهُ وَ جَدُّهُ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع وَ أُمُّهُ أُمُّ فَرْوَةَ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَ أُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ.
الکافی(طبع دار الکتب الإسلاميّة)/الجزء1/الصفحة472
و السلام علی قلب زینب الصبور
کلب الرقيّة علی ***** عفی الله عن جرائمه
الموضوع: رواية (أولدني أبو بكر مرتين) لا فضيلة فيها لأبي بكر
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمته وبركاته
نشكر ألطافكم الكريمة ونتمنى لكم التوفيق الدائم والسداد، كما نشكر سماحة العلامة الحجة الشيخ محمد المشفقي حفظه الله تعالى وحفظكم من كل سوء.
والرواية التي أشرتم إليه هي من أخبار العامة ولا خير في أخبارهم بل مخالفتها توجب الرشد، كما أن دلالتها ليس فيها ما يوجب الفضل، لأن نفس الإدعاء بأن الإمام الصادق عليه السلام أولده أبو بكر مرتين ليس فيه شيء من الفضل والكرامة، وأي فضل للولادة المادية من ابي بكر الملعون على لسان رسول الله وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام، وعلى فرض أن الشرف بالولادة فما علاقة محمد بن أبي بكر بأبيه حتى تنسب الرواية الفضل إلى أبي بكر؟! فمحمد بن أبي بكر كان من خيرة اصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وأمه أسماء بنت عميس فلماذا لم تمدح الرواية أمه أسماء دون أبيه...؟!.
(وبالجملة): لسان حال الرواية المديح لأبي بكر وهو مخالفٌ للأصول عندنا نحن الإمامية، ولو فرضنا صدورها عن الإمام الصادق عليه السلام ـــ وفرض المحال ليس محالاً ـــ فلسانها لسان التقية، ولا تُبنى أحكام أولية على التقية كما لا يخفى عليكم.....والسلام عليكم ورحمته وبركاته.
العبد الفقير محمّد جميل حمّود العاملي
بيروت بتاريخ 22 جمادي الأولى 1433 هجري