البول قائما!
( القسم : أحكام )
السؤال :
السلام عليكم
اللهم صل على محمد وال محمد والعن اعدائهم الى يوم الدين
سمعت من احدى حوارات الشيخ ياسر حبيب أيده الله اننا نستشكل على المخالفين ونعتبره منافيا للأخلاق بينما يستحج علينا بوجود هذه الروايات في كتبنا وهي
روى الشيعة عن الصادق أنه سئل عن التبول قائما: فقال لا بأس به» (الكافي 6/500
وسائل الشيعة 1/352 و2/77 كشف اللثام للفاضل الهندي1/23 و229 مصباح المنهاج2/151 لمحمد سعيد الحكيم). وسئل أبو عبد الله « أيبول الرجل وهو قائم قال نعم»
فما هو رد الشيخ على هذا الإشكال وكيف يفسر حديث إمامنا الصادق عليه السلام وشكرا بارك الله فيه في بيان منهج أهل البيت وفضح اعدائهم
احمد عبدالله
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمراجعة الشيخ أفاد أن هذا من جهل المخالفين بأصول الاستدلال، فإن هذه الروايات تنفي البأس عن التبول واقفا، أي أنه جائز لكنه مكروه لورود روايات أخرى تنهى عنه وتستذمه، فتكون النتيجة أنه مكروه، وهذه هي الفتوى.
ونحن نعلم أن نبينا الأعظم صلى الله عليه وآله معصوم من ارتكاب المكروه فإنه ليس مثلنا نحن الذين نرتكب المكروهات، فلذا استقبحنا ما ينسبه إليه أهل البدعة من أنه - والعياذ بالله - تبول واقفا، هذا مضافا إلى أن هذا الفعل يعتبر من خوارم المروءة التي لا بد أن يتنزه عنها أنبياء الله تعالى، ومع ذلك لا يستحي هؤلاء المبتدعة من نسبته إلى سيد الأخلاق أرواحنا فداه.
إن التبول واقفا إنما كان عادة قذرة للطاغية الثاني عمر بن الخطاب كما شرحه الشيخ في بعض محاضراته السابقة، وأهل البدعة إنما أرادوا رفع الحرج عن إمامهم فوضعوا أحاديث تنسب هذا الفعل الشائن لرسول الله صلى الله عليه وآله!
شكرا لتواصلكم.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
23 جمادى الاولى 1433 هـ